الصفحة الرئيسية › رياضة

رياضة الجولة 12 من البطولة: كلاسيكو ودربيات لاثبات الطموحات

جاءت تطوّرات الجولة الفارطة من البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم بمعطيات جديدة في أعلى الترتيب بالخصوص بعد مواصلة الافريقي لزحفه وتعميقه للفارق عن ملاحقه المباشر النجم الساحلي، وفيما مازال النادي الصفاقسي والترجي الرياضي يتقدمان بصمت في انتظار ما ستسفر عنه مواجهتهما المباشرة لفكّ الارتباط.
في هذه الجولة سيتضح البعض من التشويق القائم في ظل رغبة كل طرف في تأكيد نواياه الحقيقية بالمراهنة، ولعلّ المواجهة التي ستدور في بنزرت بين نادي عاصمة الجلاء ونظيره النادي الافريقي ستكون تأكيدا لما ورد في هذا السياق.
اللقاء عادة ما كان مشوّقا في تاريخ مواجهات الفريقين بالنظر الى خاصية الحماسة في تنافسهما، والثابت أن أبناء نادي قرش الشمال سيبحثون مجددا عن انتصار البرستيج والمعنويات لتكرار ما جرى عند ملاقاة النجم الساحلي واهداء نكهة جديدة لسباق أعلى الترتيب خصوصا أن الملاحقين سينتظرون هدية من زملاء الرجايبي عند استقبال فاروق بن مصطفى ورفاقه من الكتيبة الافريقية.
الللقاء سيكون متّسما بالكثير من الرهان والفرجة والثابت أنه لن يخضع لأحكام مسبقة.
بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي ستكون المواجهة مفتوحة على جميع الفرضيات بين سعي ترجي لجني الانتصار الثالث على التوالي، وطموح أبناء غازي الغرايري في اشهار نواياهم بمزيد تضييق الخناق على النادي الافريقي..والواضح أن كل منهما جهّز أسلحته لرهان محتدم لا يقبل أنصاف الحلول.
بين بن يحيى والغرايري سيبحث كل منهما على اثبات جدارته لصد الانتقادات الموجّهة اليهما واخراس المشكّكين..فلمن ستكون الفرحة في نهاية الكلاسيكو؟
شبيبة القيروان مازالت تتأرجح بين الأخذ والعطاء وغالبا ما حققت نتائج غير متوقعة في المواجهات الأخيرة وهذا ما يوحي بمفاجآت قد تحملها ملاقاة نادي حمام الأنف القادر على ازعاج أي كان متى آمن أبناء بوشار بامكاناتهم وتخلّصوا من عقدة الأحكام المسبقة.
اللقاء يلوح مليئا بالتشويق وقد تكون نتيجة التعادل هي الأقرب الى التحقق في النهاية.
الاتحاد المنستيري يدخل مواجهة قوافل قفصة في وقت يدرك فيه مدربه محمد عامر حيزم أنها فرصة الأمل الأخير له حتى يضمن بقاءه صلب ناديه الأم، ولكن حال القوافل التي تعطّلت رحلاتها كثيرا لا يختلف عن انتظارات المساترية في مواجهة ستكون ممنوعة على أصحاب القلوب الضعيفة من الجانبين، فهي قد تكون مقرّرة لمصير هذا المدرب أو ذاك، كما أنها قد تمنح أوكسيجان للمواصلة في تحسين محصول النقاط ان ضمن أحدهما الفوز.
دربي الجنوب الشرقي بين الترجي الجرجيسي والجمعية الرياضية بجربة يأتي بعناوين مختلفة هذه المرة، فالجمعية اقتربت من العزلة في جزيرتها والغرق مبكرا بعد نفور المدعّمين وغياب الحلول البشرية لعبد الحي بن سلطان مما جعله يكتفي بأربع نقاط فحسب، أما من جهة ترجي الجنوب فان المعطيات تختلف لأن المحصول لاح جيدا الى أبعد حد ولا ينتظر سوى التأكيد والمواصلة شريطة عدم الاستسهال بالنسبة لزملاء المصراطي.
الدربي الثاني في الجنوب الشرقي ستحتضنه عاصمة الحناء قابس بين "الجليزة" و"الستيّدة" وهي قمة مليئة بالفرجة والتشويق والرهان التاريخي بين الجارين أو لنقل الغريمين الأزليين.
حال قطبي الكرة في قابس لا يسرّ الطرفين رفم أفضلية نسبيّة للملعب القابسي الذي تموقع وسط الترتيب في حين مازال المستقبل يعاني الويلات وهاهو يبحث هذه المرّة عن تدارك أكثر من حتمي لا تتبخّر أحلام جماهير الفريق لضمان البقاء في "الناسيونال".
كل مقومات الفرجة تتوفر بين الشقيقين ونتمنى أن تسير المواجهة على أفضل شاكلة بين الشقيقين وتكون مباراة مرجعا في العلاقة بينهما لتفادي مزيد تأجيج الأجواء.
الملعب التونسي سلك طريق الأمان بمجموعة متوازنة جدّا تحت اشراف المدرب لسعد الدريدي بدأت تحلم برفع سقف الطموحات مع ضمان نتائج ايجابية، وهذا ما سيبحث زملاء المتألق علاء الدين المرزوقي عن تأكيده في مستقبل المرسى الطامح بدوره الى مزيد التقدّم في صمت وسط الترتيب بلا ضعوطات ولا ضوضاء، ولهذا سنرتقب لقاء فرجويا ومليئا بالرهان والتنافس في مواجهة كلاسيكية تأبى الكشف عن نتيجتها ومآلها مسبقا.
ختام الجولة سيكون في المتلوي بين نجمين، الأول يريد الانتفاض داخل قواعده والتعويض عن بعض الكبوات لاسترداد نغمة الانتصارات واثبات حقيقة الامكانات ضد "نجم فوزي البنزرتي" الذي بات يأفل تدريجيا ويبدو لزاما عليه هذه المرة أن يتخلّص من سوء الطالع والا فان أمل المراهنة على اللقب قد يتضاءل بشكل حقيقي...

طارق العصادي

البرنامج
الترجي الرياضي - النادي الصفاقسي
مستقبل قابس - الملعب القابسي
الملعب التونسي - مستقبل المرسى
نجم المتلوي - النجم الساحلي
النادي البنزرتي - النادي الافريقي
الاتحاد المنستيري - قوافل قفصة
شبيبة القيروان - نادي حمام الأنف -
الترجي الجرجيسي - جمعية جربة